عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي خادمه ) قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ،
أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ،
و يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ) السلسلة الصحيحة للألباني
اخواني واخواتي في الله .. لنتق الله عزوجل في خلواتنا وفي سرنا وجهرنا ..
ولانكن كالذي اذا خلى بمحارم الله انتهكها , تخيل يا من تعصي الله عزوجل في خلواتك ,
لو كان أخيك الصغير معك هل كنت ستفعل المعصية .. أبداً ..
لأنه كما قيل المعصية هي ماحاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس ..
اذا كيف وأنت تعلم الله عزوجل يراك ومطلع عليك ..
كيف تعصيه وأنت تعلم بلا شك وكلك يقين بأن الله عزوجل لايخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء ..؟
عبد الله لاتكن ممن قال الله عزوجل في وصفهم , وما أذله , وما أبشعه , وما أقبحه من أمر
قال تعالى {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } النساء108
جاء في تفسير هذه الآية ( من التفسير الميسر ) :ـ
يستترون من الناس خوفًا من اطلاعهم على أعمالهم السيئة, ولا يستترون من الله تعالى ولا يستحيون منه,
وهو عزَّ شأنه معهم بعلمه, مطلع عليهم حين يدبِّرون -ليلا- ما لا يرضى من القول,
وكان الله -تعالى- محيطًا بجميع أقوالهم وأفعالهم, لا يخفى عليه منها شيء.
اللهم ارزقنا حسن الفهم وحسن الخاتمة